موضوع عن صحتي في غذائي

ينصح المختصّون في مجال الصّحة العامّة باتّباع الأنظمة الغذائية الصحيّة والمتوازنة كأحد الركائز الأساسيّة التي تضمن السلامة البدنيّة، والنفسيّة، والعقليّة، حيث تقوم هذه الأنظمة على تناول كافّة العناصر الغذائيّة الضروريّة لصّحة الجسم بكميّات معتدلة ومعقولة حسب النسب التي يحتاجها الجسم، والتي تختلف تبعاً لاختلاف الفئة العُمريّة للشخص، وتتمثّل هذه العناصر في كلّ من: الفيتامينات، والأحماض، والمعادن، والأملاح، والتي تشكّل أساساً للحفاظ على سلامة العمليّات الحيويّة الداخليّة في الجسم، وتضمن صحّة وقوّة أجهزته الداخليّة والخارجيّة، ممّا يُحقّق ما يُسمّى بالصّحة السليمة، والتي بدورها تُعين المرء على العيش بصورة سليمة خالية من أيّة أمراض ومضاعفات تعيق نشاطات حياته اليوميّة.

مما سبق نجد أنّ الغذاء يُشكّل ركيزة أساسيّة تقف وراء الحفاظ على صحّة الإنسان، ممّا يستدعي إيجاد أفضل الأنظمة الغذائيّة التي تضمن ذلك، وفيما يلي سنستعرض أهمّ النصائح الغذائيّة التي تحقّق هذه الغاية:

• أولاً لا بدّ من التنويع في اختيار الأطعمة، وذلك لضمان تحقيق أكبر قدرٍ ممكن من الفائدة، وينصح في هذا الشأن باتّباع الهرم الغذائيّ الأمريكيّ، والذي يعدّ بمثابة مُرشد لاختيار النظام الغذائيّ الأنسب للشخص حسب الأصناف والكميّات المناسبة للجسم، حيث يُقسّم إلى خمسة مجموعات رئيسية تتمثّل فيما يلي:
  • قمّة الهرم: والتي تُشكل خانة الأطعمة الغنيّة بالدهون، والزيوت، والسعرات الحراريّة العالية، كالحلويات، والسمن، والمأكولات السريعة، والتوابل، وينصح بتناول هذه الأطعمة بكميّات قليلة نسبيّاً، تفادياً لارتفاع الكولسترول في الدم، وتجنّباً للإصابة بالسُمنة.
  • المرتبة الثانية: تحتلّ المنتجات الحيوانيّة -بما فيها الحليب ومشتقّاته- المرتبة الثانية من الهرم، وتعدّ هذه الأطعمة غنيّة بالعناصر المعدنيّة الأساسيّة لبناء الجسم والعظام وتقوية بُنيته، وذلك لاحتوائها على الكالسيوم بنسب عالية، ويفضّل تناول المنتجات قليلة أو منزوعة الدسم، لتجنّب الزيادة في الوزن، وتفادياً لأمراض القلب.
  • المرتبة الثالثة: تُشكّل البروتينات المجموعة الثالثة من الهرم، ويتمّ الحصول عليها من اللحوم والأسماك، إضافة إلى المكسرات والبقوليات، وتعتبر البروتينات من المقوّمات الرئيسيّة لبناء الجسم بصورة سليمة خالية من أيّ عيوب.
  • المرتبة الرابعة: تأتي الخضروات في المرتبة الرابعة، والتي تعتبر من أهمّ المصادر الغذائيّة الغنيّة بالمعادن، والألياف المُقوية للجسم، والتي تُحسّن عمل الجهاز الهضمي، وترفع من كفاءة عمليّة الأيض، وكذلك الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات المختلفة، والتي بدورها تُعزّز قوّة الجهاز المناعيّ بشكلٍ عامٍ.
  • المجموعة الأخيرة: أو قاعدة الهرم خانة النشويات، مثل: الأرز، والمعكرونة، والخبز بأنواعه وكذلك الحبوب المختلفة، والتي تحتوي على كافّة العناصر التي يحتاجها الجسم.

• رغم أهميّة تناول الأطعمة التي تمّ ذكرها سابقاً، إلّا أنّه لا بدّ من تحديد الكميّة المناسبة للشخص يوميّاً، ويعدّ الهرم الغذائيّ أداة مثالية لتحديد هذا الغرض، حيث يُقوم بتقسيم الأطعمة إلى حصص يختلف حجمها تبعاً لاختلاف العُمر الزمنيّ للشخص، أي تختلف هذه الحصص بين كل من الأطفال، والبالغين، والكبار في السن.
• يجب ممارسة الرياضة للحصول على قوام ممشوق، وصحّة نفسيّة مستقرّة ومتوازنة، وللتخلّص من الدهون الناتجة عن تناول الأطعمة المختلفة.
• تناول كميات كافية من الماء، بنسبة لا تقلّ عن ثمانية إلى عشرة أكواب يومياً للشخص البالغ.